11 January, 2009

أبعاد إستراتيجية




سيكون من الصعب الآن التنبؤ بإمكانيات استمرار العملية الإسرائيلية ضد قطاع غزّة وصولا إلى الاجتياح البرّي الشامل الذي تُهدّد إسرائيل به بين الحين والآخر. هناك اعتقاد يسود في الأوساط الإسرائيلية أن الضرب من الجو قد لا يحل المسألة جذريا، لكن على الجانب الآخر، لا تُعتبر فكرة الاحتلال الشامل مثالية إسرائيليا. على هذا، سيعتنق الطرفان الفكرة القائلة بأن تجديد التهدئة سيبقى الخيارالأقرب إلى الواقع. لا ترغب حماس في النهاية أن تخسر الكثير، وفي إسرائيل سرعان ما سيكون سؤال " ماذا بعد؟ " على المحك.

كسبت حماس في الأيام الأخيرة تعاطفا شعبيّا غير مسبوق، ومنحت حلفاءها الإقليميين ورقة ضاغطة ضدّ معسكر الاعتدال العربي الذي يعيش أياما صعبة، ومن شأن هذا التعاطف أن يوفّر لحماس كل المبرّرات التي تدعم مسوغاتها لإبقاء مقاربتها بشأن غزّة قويّة وفاعلة. بالإضافة لذلك، فإن التدمير الإسرائيلي الممنهج لمؤسّسات حماس الحكومية في غزّة لن يقوّض حكمها، بل على العكس تماما، سيعيدها إلى حاضنتها الجماهيرية الأوسع. ولغايات استمرارها في إدارة غزّة، ستلجأ حماس إلى الأشكال المحليّة الأقل سلطوية وهو ما سيجعلها أكثر تماهيا مع الجمهور ممّا لو كانت منخرطة تماما في السلطة، ما يعني بداهة تصعيب مواجهتها في جولات حربيّة أخرى.

***

في سنوات إدارة بوش المنصرفة كان المحور الذي يتعاضد حوله معسكر الاعتدال العربي يتمثّل في وجود عملية سلام إسرائيلية فلسطينية، لم تكن أمريكا جادة في الواقع إزاءها، وإنّما وضعتها كحاجة تكتيكية في إطار هدفها الإستراتيجي : العراق. اليوم، بعد عمليّة غزّة، إنتهت هذه الدينامية في المنطقة، لأن عملية السلام لم يعد لها وجود ببساطة، ولعل في تصريحات الملك الأردني عن وجود مؤامرة في المنطقة ضدّ القضية الفلسطينية برمتها دلالة على انكشاف هذا المحور وعمق أزمته وتعرّضه للتضليل الأميركي الإسرائيلي طوال سنوات.


إن المرحلة المقبلة هي مرحلة الترتيبات الإقليمية مع الأطراف الإقليمية الحليفة لحماس في المنطقة، وهو سيدفع تدريجيا لأن تنفتح أمام حماس كوّة باتجاه الآفاق الإقليمية والدولية كطرف يمكن التفاوض معه، إذا ما سلمنا بصعوبة إخراج الحركة الإسلامية من المعادلة القائمة، وإنهائها بواسطة القوّة العسكرية.

لكن، هل وجود حماس في معسكر " الرابحين " في الإقليم سيكون في صالح القضية الفلسطينية حتما؟ دون أن تمتلك حماس رؤية وطنية منسجمة مع مصالح الشعب الفلسطينيي الوحدة والاستقلال الوطني، ودون التخلي عن سعيها الحثيث لاستثمار صمود الشعب الفلسطيني لتأبيد سلطتها على غزّة وكسب الاعتراف الدولي لصالح هذه السلطة المحليّة التي لا تعكس طموحات الفلسطينيين - تتبدّى في هذه اللحظة أكثر من أي وقت مضى صورة التماهي الكامل بين مشعل وعرفات في بداياته - فإن الفلسطينيين سيجلبون لأنفسهم أكبر الخسائر، والتي تظهر في بعدها الإستراتيجي على صورة تهجيرهم مرّة أخرى من خلال استدعاء مشروعات التوطين في مصر والأردن والتي تجد في الحالة العربية لها اليوم أفضل رافعة.

13 comments:

Anonymous said...

وين الوتر ؟
ولمين بدو يضل الفرح؟ :|

Anonymous said...

7amdeli 3ala salamtak. ba3dak 3ayech. don't delete the old posts... w khallik manzour lel fara7.....

Hard Headed GirL said...

.نطالبُ بالمزيد ، لاننا نريدُ اكثر والاكثر من ذلك ،نريدُ ان نعرفَ انكَ بخير.ولو اني لم أَسأَل عن رأيي،اني اتفهمُ تماما مسألة حذف النصوص السابقه- ان كانت مقصوده.

أحمر said...

دون أن تمتلك حماس رؤية وطنية منسجمة مع مصالح الشعب الفلسطينيي الوحدة والاستقلال الوطني، ودون التخلي عن سعيها الحثيث لاستثمار صمود الشعب الفلسطيني لتأبيد سلطتها على غزّة وكسب الاعتراف الدولي لصالح هذه السلطة المحليّة التي لا تعكس طموحات الفلسطينيين


لحظة رفيق، لكن ماهي مصالح الشعب الفلسطيني؟ ما هو تعريف الاستقلال الوطني؟ أي وحدة؟ الوحدة الوطنية؟ وحدة الضفة مع غزة؟
طيب كمان طبيعي إنو اللي بينتصر في مواجهة راح يأكد سيطرته على المنطقة المحررة ونيتزع اعتراف دولي فيها

يعني شو المطلوب؟ حوار وطني شامل ومعمق؟

الشيخ زرياب said...

رفيق، لا شك لدي أن ما أردت الإيماء إليه بأسئلتك هو تحديدا ما استطعت أنا فهمه خلال تفكيري بهذه الأسئلة طوال ليلة أمس. أقصد – ولك أن تصحّح إذا كان ما فهمته منك خطأ- أنك ترى بأن صعود حماس كفصيل إسلامي ذو حضور شعبي كبير حائز على الشرعية النضالية والانتخابية بعد إنجاز عملية " فلسطنة " فلسطين على يد الثورة الفلسطينية المعاصرة بفصائلها العلمانية واليسارية، يتطلب، لأجل الحفاظ على حركة المقاومة الفلسطينية بل والمجتمع الفلسطيني إعادة تعريف للمفاهيم الوطنية التي تبلورت خلال العقود الماضية من عمر النضالي الوطني، بحيث تأخذ بعين الاعتبار رؤية حماس ومقاربتها إزاء هذه المفاهيم، في عملية مساومة تاريخية ضرورية .. أليس هذا ما ترمي إليه من وراء أسئلتك بالضبط؟!

أعادتني أسئلتك للتفكير في الجماعات البشرية وخياراتها. حين يصبح لأي جماعة قضية فإنها سرعان ما تبدأ بالتفكير بتعريف نفسها كذات جمعيّة، ومن الطبيعي أن تعريفها لنفسها، أي للإطار المفاهيمي الذي يحكم وجودها وحياتها ومصيرها، لا بد وأن و ينسجم مع ما تراه أنه " مصلحتها ". لكن الإشكالية تبدأ حين تختلف المصالح، والذي يفتح المجال واسعا لاختلاف التعاريف. وفي الواقع لم تعرف المجتمعات عمليات مساومة هادئة، وعلى سبيل المثال، لا الحصر، لم يكن ممكنا الوصول لعلمانية الدولة والمجتمع في فرنسا دون أن تسفك الدماء.

هنا لا نتحدث عن بناء الدولة أو الأمّة، بل عن المهمّة السابقة وهي التحرير، ومن البديهي أن الذي يضع لنفسه مهمّات التحرر لابد وأن يضع لنفسه في المقلب الآخر مهمّات ما بعد التحرير. هل يخدم التخندق في غزّة وتحويلها لإمارة إسلامية مهمّة التحرير؟ هل يخدم أسلمة القضية أصلا هذه المهمة؟ طيب، ما هو البرنامج- والذي هو جزء بالمناسبة من عملية التعريف؟ هل الأهداف والمباديء التي نصّت عليها وثيقة الاستقلال الفلسطيني- وقد أشرت إليها لأنني أرى أنها تكاد تكون الورقة الفلسطينية التاريخية الأولى التي تتبلور فيها معالم التعريف الذي نتحدث عنها، وهي التي احتاجت نضالا وطنيا طويلا- سيئة إلى الدرجة التي نضطر فيها لإعادة الكرّة من أجل إعادة تعريف ينسجم مع رؤى حماس وفلسفتها؟


ومش عارف أكمل، أحيني يا راجل لا تسأل أسئلة زي هيك مرة تانية.

أحمر said...

هل كانت فلسطنة القضية إنجازا للثورة المعاصرة؟ والأهم من ذلك من تعني بصيغة الجمع عندما تكتب "نضطر فيها لإعادة الكرّة من أجل إعادة تعريف ينسجم مع رؤى حماس وفلسفتها؟"، من المعني بصغة الجمع هنا؟ بغض النظر عن فلسفة حماس وتخالفاتها المختلفة فهي اليوم بجماهيرها الأقرب إلى ذات جمعية ما من هذه الـ نحن التي نتوهمها حول "وثيقة الاستقلال"، التي هي بدورها برأينا (الجمع هنا يعني فخامتي) هي من أسوأ ما أنتجته الحركة الفلسطينية المعاصرة

Anonymous said...

بحار البحارين:
و انا انشالله بدي اقعد استنا حماس تعرف اهدافها و القضية ......حبيبي هاي قصتنا طويلة
بس ليش الاصرار على المقارنة بين حماس و فتح او يا سيدي المنظمة على قاعدة المفاضلة بين مشروعين سياسيين ما بعلمي الفلم نحرق و حماس صارت بتشتغل عالمكشوف اي انه و في ما يتعلق بموضوع المواجهة مع اسرائيل الجميع يقف على نفس المسافة ,ما جد على القضية ان حماس اصبحت تمثل عبء اضافي كبير عليها و عنصر يخلط اولويات المواجهة مع من هدا طبعا من وجهة نظري انا و الغالبية الساحقة في قطاع غزة و الغالبية في الضفة الغربية و ان كنا في مواجهة مزاج اخر في الشتات شكلته قناة الجزيرة و لكن تاثيره سيظل هامشي ,مؤخرا تولدت لدي قناعة لم تكن نتاج اراء و مواقف شخصية فقط بان حماس حسمت مسالة تعريفها لنفسها و لقضيتها باتجاهات غير تقليدية و لا ابالغ بالقول ان هويتها الاخوانية و ما تفرضه هذه الهوية من اثر على قضية الحركة و اهدافها تجاوز من حيث الاولوية استحقاقات القضية الاصل ببعدها الوطني الفلسطيني لصالح مشاريع اخرى وهذا واضح من حيث اتجاهات التعبئة في صفوف عناصر حماس و هيمنة الخطاب العقائدي بشكل كامل عليها و لا ادل على ذلك التراخي الواضح الذي لمسه اهل غزة في تصدي عناصر حماس للعدو اثناء الحرب علما ان نفس هؤلاء المقاتلين يستميتون في مواجهة الاطراف الداخلية و لا يألون اي جهد في قتالهم و النيل منهم لتشعر بان موضوع المواجهة مع اسرائيل اصبح بند مرحل في جدول اعمالهم حتى على المستوى القاعدي .
ما اريد ان اختم به ان هذا المشروع الى زوال و لن يكتب لتجربة حماس ان تستمر او ان تاخذ الطور الذي اخذه من سبقها بمختلف مراحله لسببين اساسيين ,اولا انه و في مرحلة تحرر وطني وخاصة في الحالة الفلسطينية التي تحضر فيها الهوية الوطنية بكثافة كاطار جامع للشعب الفلسطيني في الوطن و الشتات انت لا تستطيع ان تضفي هويات و ابعاد اخرى تتجاوز هذه الهوية و البعدالشرط(عناصر حماس في مواجهة خصومهم في الداخل يحرقون العلم الفلسطيني و يدوسونه باقدامهم و يشتمون القومية العربية و يرفعون راية لا اله الا الله و يحرقون صور عرفات و جورج حبش و يرفعون صور بن لادن و الزرقاوي يشتمون محمود درويش و يطربون للعسافي و القندهاري و بعرفش مين )
اي انهم يفرغون القضية من مضمونها الاساسي كقضية تحرر وطني فلسطيني و ينفون عن الصراع بعده الاساسي كصراع عربي اسرائيلي لصالح ابعاد اخرى عقائدية قد لا تضمن استمرارية المواجهة خاصة و انهم يتعاملون مع موضوع فلسطين بمنطق استخدامي كما فعل الاخوان في كل مكان اثناء العدوان على غزة.
عامل اخر ينبغي ان لا نقلل من اهميته الا و هي درجة الاحتقان الشديد في قطاع غزة و هو احتقان عندما ينفجر سياخذ شكلا بشعا عنوانه الثأر و لا اعتقد اننا بعيدين عنه اذا فالى ان يثور الناس على حماس و يدوسوهم بالاحذية في قطاع غزة و تقضي اجهزة الضفة على من عندها هناك لن يبقى امام مشعل الا ان يصف الى جانب احمد جبريل و ابو موسى و الصاعقة و تستمر مسيرة الشعب الاخو منيوكة ما غيره

Anonymous said...

بحار البحارين:
و انا انشالله بدي اقعد استنا حماس تعرف اهدافها و القضية ......حبيبي هاي قصتنا طويلة
بس ليش الاصرار على المقارنة بين حماس و فتح او يا سيدي المنظمة على قاعدة المفاضلة بين مشروعين سياسيين ما بعلمي الفلم نحرق و حماس صارت بتشتغل عالمكشوف اي انه و في ما يتعلق بموضوع المواجهة مع اسرائيل الجميع يقف على نفس المسافة ,ما جد على القضية ان حماس اصبحت تمثل عبء اضافي كبير عليها و عنصر يخلط اولويات المواجهة مع من هدا طبعا من وجهة نظري انا و الغالبية الساحقة في قطاع غزة و الغالبية في الضفة الغربية و ان كنا في مواجهة مزاج اخر في الشتات شكلته قناة الجزيرة و لكن تاثيره سيظل هامشي ,مؤخرا تولدت لدي قناعة لم تكن نتاج اراء و مواقف شخصية فقط بان حماس حسمت مسالة تعريفها لنفسها و لقضيتها باتجاهات غير تقليدية و لا ابالغ بالقول ان هويتها الاخوانية و ما تفرضه هذه الهوية من اثر على قضية الحركة و اهدافها تجاوز من حيث الاولوية استحقاقات القضية الاصل ببعدها الوطني الفلسطيني لصالح مشاريع اخرى وهذا واضح من حيث اتجاهات التعبئة في صفوف عناصر حماس و هيمنة الخطاب العقائدي بشكل كامل عليها و لا ادل على ذلك التراخي الواضح الذي لمسه اهل غزة في تصدي عناصر حماس للعدو اثناء الحرب علما ان نفس هؤلاء المقاتلين يستميتون في مواجهة الاطراف الداخلية و لا يألون اي جهد في قتالهم و النيل منهم لتشعر بان موضوع المواجهة مع اسرائيل اصبح بند مرحل في جدول اعمالهم حتى على المستوى القاعدي .
ما اريد ان اختم به ان هذا المشروع الى زوال و لن يكتب لتجربة حماس ان تستمر او ان تاخذ الطور الذي اخذه من سبقها بمختلف مراحله لسببين اساسيين ,اولا انه و في مرحلة تحرر وطني وخاصة في الحالة الفلسطينية التي تحضر فيها الهوية الوطنية بكثافة كاطار جامع للشعب الفلسطيني في الوطن و الشتات انت لا تستطيع ان تضفي هويات و ابعاد اخرى تتجاوز هذه الهوية و البعدالشرط(عناصر حماس في مواجهة خصومهم في الداخل يحرقون العلم الفلسطيني و يدوسونه باقدامهم و يشتمون القومية العربية و يرفعون راية لا اله الا الله و يحرقون صور عرفات و جورج حبش و يرفعون صور بن لادن و الزرقاوي يشتمون محمود درويش و يطربون للعسافي و القندهاري و بعرفش مين )
اي انهم يفرغون القضية من مضمونها الاساسي كقضية تحرر وطني فلسطيني و ينفون عن الصراع بعده الاساسي كصراع عربي اسرائيلي لصالح ابعاد اخرى عقائدية قد لا تضمن استمرارية المواجهة خاصة و انهم يتعاملون مع موضوع فلسطين بمنطق استخدامي كما فعل الاخوان في كل مكان اثناء العدوان على غزة.
عامل اخر ينبغي ان لا نقلل من اهميته الا و هي درجة الاحتقان الشديد في قطاع غزة و هو احتقان عندما ينفجر سياخذ شكلا بشعا عنوانه الثأر و لا اعتقد اننا بعيدين عنه اذا فالى ان يثور الناس على حماس و يدوسوهم بالاحذية في قطاع غزة و تقضي اجهزة الضفة على من عندها هناك لن يبقى امام مشعل الا ان يصف الى جانب احمد جبريل و ابو موسى و الصاعقة و تستمر مسيرة الشعب الاخو منيوكة ما غيره

Anonymous said...

بحار البحارين:
و انا انشالله بدي اقعد استنا حماس تعرف اهدافها و القضية ......حبيبي هاي قصتنا طويلة
بس ليش الاصرار على المقارنة بين حماس و فتح او يا سيدي المنظمة على قاعدة المفاضلة بين مشروعين سياسيين ما بعلمي الفلم نحرق و حماس صارت بتشتغل عالمكشوف اي انه و في ما يتعلق بموضوع المواجهة مع اسرائيل الجميع يقف على نفس المسافة ,ما جد على القضية ان حماس اصبحت تمثل عبء اضافي كبير عليها و عنصر يخلط اولويات المواجهة مع من هدا طبعا من وجهة نظري انا و الغالبية الساحقة في قطاع غزة و الغالبية في الضفة الغربية و ان كنا في مواجهة مزاج اخر في الشتات شكلته قناة الجزيرة و لكن تاثيره سيظل هامشي ,مؤخرا تولدت لدي قناعة لم تكن نتاج اراء و مواقف شخصية فقط بان حماس حسمت مسالة تعريفها لنفسها و لقضيتها باتجاهات غير تقليدية و لا ابالغ بالقول ان هويتها الاخوانية و ما تفرضه هذه الهوية من اثر على قضية الحركة و اهدافها تجاوز من حيث الاولوية استحقاقات القضية الاصل ببعدها الوطني الفلسطيني لصالح مشاريع اخرى وهذا واضح من حيث اتجاهات التعبئة في صفوف عناصر حماس و هيمنة الخطاب العقائدي بشكل كامل عليها و لا ادل على ذلك التراخي الواضح الذي لمسه اهل غزة في تصدي عناصر حماس للعدو اثناء الحرب علما ان نفس هؤلاء المقاتلين يستميتون في مواجهة الاطراف الداخلية و لا يألون اي جهد في قتالهم و النيل منهم لتشعر بان موضوع المواجهة مع اسرائيل اصبح بند مرحل في جدول اعمالهم حتى على المستوى القاعدي .
ما اريد ان اختم به ان هذا المشروع الى زوال و لن يكتب لتجربة حماس ان تستمر او ان تاخذ الطور الذي اخذه من سبقها بمختلف مراحله لسببين اساسيين ,اولا انه و في مرحلة تحرر وطني وخاصة في الحالة الفلسطينية التي تحضر فيها الهوية الوطنية بكثافة كاطار جامع للشعب الفلسطيني في الوطن و الشتات انت لا تستطيع ان تضفي هويات و ابعاد اخرى تتجاوز هذه الهوية و البعدالشرط(عناصر حماس في مواجهة خصومهم في الداخل يحرقون العلم الفلسطيني و يدوسونه باقدامهم و يشتمون القومية العربية و يرفعون راية لا اله الا الله و يحرقون صور عرفات و جورج حبش و يرفعون صور بن لادن و الزرقاوي يشتمون محمود درويش و يطربون للعسافي و القندهاري و بعرفش مين )
اي انهم يفرغون القضية من مضمونها الاساسي كقضية تحرر وطني فلسطيني و ينفون عن الصراع بعده الاساسي كصراع عربي اسرائيلي لصالح ابعاد اخرى عقائدية قد لا تضمن استمرارية المواجهة خاصة و انهم يتعاملون مع موضوع فلسطين بمنطق استخدامي كما فعل الاخوان في كل مكان اثناء العدوان على غزة.
عامل اخر ينبغي ان لا نقلل من اهميته الا و هي درجة الاحتقان الشديد في قطاع غزة و هو احتقان عندما ينفجر سياخذ شكلا بشعا عنوانه الثأر و لا اعتقد اننا بعيدين عنه اذا فالى ان يثور الناس على حماس و يدوسوهم بالاحذية في قطاع غزة و تقضي اجهزة الضفة على من عندها هناك لن يبقى امام مشعل الا ان يصف الى جانب احمد جبريل و ابو موسى و الصاعقة و تستمر مسيرة الشعب الاخو منيوكة ما غيره

Anonymous said...

بحار البحارين:
و انا انشالله بدي اقعد استنا حماس تعرف اهدافها و القضية ......حبيبي هاي قصتنا طويلة
بس ليش الاصرار على المقارنة بين حماس و فتح او يا سيدي المنظمة على قاعدة المفاضلة بين مشروعين سياسيين ما بعلمي الفلم نحرق و حماس صارت بتشتغل عالمكشوف اي انه و في ما يتعلق بموضوع المواجهة مع اسرائيل الجميع يقف على نفس المسافة ,ما جد على القضية ان حماس اصبحت تمثل عبء اضافي كبير عليها و عنصر يخلط اولويات المواجهة مع من هدا طبعا من وجهة نظري انا و الغالبية الساحقة في قطاع غزة و الغالبية في الضفة الغربية و ان كنا في مواجهة مزاج اخر في الشتات شكلته قناة الجزيرة و لكن تاثيره سيظل هامشي ,مؤخرا تولدت لدي قناعة لم تكن نتاج اراء و مواقف شخصية فقط بان حماس حسمت مسالة تعريفها لنفسها و لقضيتها باتجاهات غير تقليدية و لا ابالغ بالقول ان هويتها الاخوانية و ما تفرضه هذه الهوية من اثر على قضية الحركة و اهدافها تجاوز من حيث الاولوية استحقاقات القضية الاصل ببعدها الوطني الفلسطيني لصالح مشاريع اخرى وهذا واضح من حيث اتجاهات التعبئة في صفوف عناصر حماس و هيمنة الخطاب العقائدي بشكل كامل عليها و لا ادل على ذلك التراخي الواضح الذي لمسه اهل غزة في تصدي عناصر حماس للعدو اثناء الحرب علما ان نفس هؤلاء المقاتلين يستميتون في مواجهة الاطراف الداخلية و لا يألون اي جهد في قتالهم و النيل منهم لتشعر بان موضوع المواجهة مع اسرائيل اصبح بند مرحل في جدول اعمالهم حتى على المستوى القاعدي .
ما اريد ان اختم به ان هذا المشروع الى زوال و لن يكتب لتجربة حماس ان تستمر او ان تاخذ الطور الذي اخذه من سبقها بمختلف مراحله لسببين اساسيين ,اولا انه و في مرحلة تحرر وطني وخاصة في الحالة الفلسطينية التي تحضر فيها الهوية الوطنية بكثافة كاطار جامع للشعب الفلسطيني في الوطن و الشتات انت لا تستطيع ان تضفي هويات و ابعاد اخرى تتجاوز هذه الهوية و البعدالشرط(عناصر حماس في مواجهة خصومهم في الداخل يحرقون العلم الفلسطيني و يدوسونه باقدامهم و يشتمون القومية العربية و يرفعون راية لا اله الا الله و يحرقون صور عرفات و جورج حبش و يرفعون صور بن لادن و الزرقاوي يشتمون محمود درويش و يطربون للعسافي و القندهاري و بعرفش مين )
اي انهم يفرغون القضية من مضمونها الاساسي كقضية تحرر وطني فلسطيني و ينفون عن الصراع بعده الاساسي كصراع عربي اسرائيلي لصالح ابعاد اخرى عقائدية قد لا تضمن استمرارية المواجهة خاصة و انهم يتعاملون مع موضوع فلسطين بمنطق استخدامي كما فعل الاخوان في كل مكان اثناء العدوان على غزة.
عامل اخر ينبغي ان لا نقلل من اهميته الا و هي درجة الاحتقان الشديد في قطاع غزة و هو احتقان عندما ينفجر سياخذ شكلا بشعا عنوانه الثأر و لا اعتقد اننا بعيدين عنه اذا فالى ان يثور الناس على حماس و يدوسوهم بالاحذية في قطاع غزة و تقضي اجهزة الضفة على من عندها هناك لن يبقى امام مشعل الا ان يصف الى جانب احمد جبريل و ابو موسى و الصاعقة و تستمر مسيرة الشعب الاخو منيوكة ما غيره

Beautiful Mind..¬¬ said...

يعني كنت ذكية لما عملت حفظة للصفحاتك الالكترونية يا شيخ...

بتمنى تكون بخير :)

وارجاع اكتب

Beautiful Mind..¬¬ said...

يعني كنت ذكية لما عملت حفظة للصفحاتك الالكترونية يا شيخ...

بتمنى تكون بخير :)

وارجاع اكتب

Beautiful Mind..¬¬ said...

يعني كنت ذكية لما عملت حفظة للصفحاتك الالكترونية يا شيخ...

بتمنى تكون بخير :)

وارجاع اكتب